«قدمنا مساهمات بمليارَي دولار في آخر 5 سنوات»
في كلمة تنبض إحساساً بمسؤوليته كقائد للعمل الإنساني، ضمّنها سموه آلامه لما تعانيه الشعوب المنكوبة في شتى بقاع العالم، مستنهضاً فيها الهمم الدولية لمعالجة بؤر التوتر التي تخلف مزيداً من اللاجئين والمشردين، أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن الكويت، وفقاً لعدد من الإحصائيات الدولية، تتبوأ المرتبة الأولى عالمياً في تقديم المساعدات بالنسبة لإجمالي الدخل القومي، مبيناً أن ما قدمته من مساهمات في المجال الإنساني خلال السنوات الخمس الماضية تجاوز مليارَي دولار.
وأضاف سموه، خلال كلمته بالقمة الإنسانية العالمية في إسطنبول أمس، أن المساعدات التنموية التي قدمتها الكويت بلغت ضعف النسبة المتفق عليها دولياً من الناتج المحلي، مشيراً إلى أن الكويت عُرِفت "منذ القدم بإيمانها المطلق بالمبادئ الإنسانية والأيادي الممدودة بالخير وانتهجت سياسة تؤكد هذا النهج وتحث على تقديم المساعدات للشعوب المحتاجة".
وأشار سموه إلى أن الكويت "لعبت دوراً رائداً في مواجهة أكبر كارثة إنسانية يشهدها الأشقاء في سورية عبر استضافتها ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني فيها، فضلاً عن مشاركتها كلاً من بريطانيا وألمانيا والنرويج رئاسةَ المؤتمر الرابع الذي عُقِد في لندن"، مشدداً على أن ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من معاناة نتيجة للغارات المتواصلة في ظل عجز المجتمع الدولي عن إيقاف تلك المعاناة يحتم قيامه، على الأقل، بدور إنساني.
وبيَّن أن ما يسود العالم من توتر وصراعات وكوارث طبيعية وما ترتب عليها من بلوغ أعداد اللاجئين والمشردين ستين مليوناً، إلى جانب ملياري ومئتي مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر، حقائق ينبغي مواجهتها عبر مسارين متوازيين، أولهما العمل على إنهاء الصراعات وبؤر التوتر، والآخر تلبية الاحتياجات الضرورية للمحتاجين لتخفيف آلامهم وضمان حياة كريمة لهم، معتبراً أن "هذه القمة تعد مؤشراً واضحاً على تفاعل المنظمة الدولية والعالم بأسره مع التحديات الخطيرة التي يواجهها المجتمع الدولي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق