الثلاثاء، 16 يونيو 2015

٩٪ من الشعب الكويتي مليونير ! متقدمة على الدول الأغنى

رغم كون الدخل السنوي للكويت يعتبر بسيطاً جداً مقارنة بالدول الكبرى و الدول الأوربية الأخرى إلا أن عدد الأسر الغنية في الكويت أحرز المركز الخامس بنسبة ٩٪ و  

ذكر تقرير مجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب أن 99 من كل 1000 أسرة في الكويت لديها ثروة خاصة تزيد على مليون دولار خلال 2014، وشهدت الدولة إحراز الشريحة العليا من أصحاب الثروات الكبيرة أعلى معدلات نمو خلال 2014.

أصدرت مجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب (BCG)، وهي شركة رائدة على مستوى العالم، للاستشارات الإدارية، تتخصص في مجال استراتيجيات الأعمال، أمس، تقريرا جديدا بعنوان «الثروات العالمية 2015: الفوز بسباق معدلات النمو».
وكشف التقرير أن الكويت تضم خامس أعلى كثافة في العالم من الأسر المليونيرة، حيث يملك 99 من كل 1000 أسرة ثروة خاصة تزيد على مليون دولار، وحلت سويسرا في المرتبة الأولى، تلتها البحرين وقطر وسنغافورة والكويت وهونغ كونغ. وفي عام 2013 حلت الكويت خامسة من حيث كثافة الأسر المليونيرة، بنسبة 9 في المئة.
واستنادا إلى هذه الدراسة الشاملة، التي أصدرتها مجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب، فقد نمت الثروات الخاصة في الكويت بنسبة 3.1 في المئة خلال 2014، مدفوعة بجميع أنواع الأصول، كما ارتفع مقدار الثروة المستثمرة في الأسهم والسندات بين عامي 2013 و2014 بنسبة 2 في المئة و2.9 في المئة على التوالي، مقارنة بـ3.8 في المئة في النقد والودائع.
وتستعد الكويت لمزيد من النمو (6.7 في المئة) في غضون السنوات الخمس المقبلة، مع توزع الثروة المتوقعة بنسبة 48 في المئة في النقد والودائع، و13 في المئة في السندات، و39 في المئة في الأسهم.

حجم السوق

ويعد تقرير الثروات العالمية 2015 الدراسة السنوية الخامسة عشرة التي تصدرها مجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب حول قطاع إدارة الثروات العالمية، وهو يتناول الحجم الحالي والمستقبلي للسوق، ويتوقع بشكل خاص تفوق منطقة آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء اليابان) على أميركا الشمالية كأغنى منطقة في العالم خلال 2016.
ويتطرق التقرير إلى مقومات الربحية، استنادا إلى نتائج ومعطيات مجموعة واسعة من أبرز اللاعبين العالميين، ويتناول أيضا خيارات المؤسسات من حيث مجالات الاستثمار في أعمالها الخاصة لتحقيق النمو والربح والتميز الشامل مستقبلا.
وبشكل عام، يفيد التقرير بأنه يجب على مديري الثروات أن يحفزوا التنافسية على العديد من الصعد، ويقرروا توجهات الاستثمارات في أعمالهم الخاصة إذا كانوا يطمحون إلى ضمان الربحية حتى عام 2020.
وقال الشريك الإداري في مجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب بالشرق الأوسط ماركوس ماسي: «تتربص المعوقات المحتملة بالنمو في كل مكان، إذ إن بيئات الاستثمار غدت أكثر تعقيدا، والعملاء باتوا أكثر تطلبا، والتطور التكنولوجي يتسارع بشكل مطرد، والمناخ التنظيمي يشهد المزيد من التشريعات، إلى جانب الكثير من الاتجاهات الجديدة الأخرى التي تعوق نمو نماذج العمل التقليدية، فضلا عن ذلك فإن وتيرة وحجم التغيير يشهدان تصعيدا مطردا، لذا يحتاج مديرو الثروات إلى التخطيط بشكل استراتيجي».
ومن المتوقع أن تنمو الثروات الخاصة المستثمرة في الأسهم بمعدل سنوي مركب نسبته 12.3 في المئة في الكويت على مدى السنوات الخمس المقبلة، إلى جانب نمو السندات بنسبة 3.7 في المئة، والنقد والودائع نموا بنسبة 3.9 في المئة.
وأضاف ماسي: «بالحديث عن توزع الثروات، نمت الثروات العائلية الصافية الكبيرة جدا (أكثر من 100 مليون دولار) في الكويت بنسبة 1.7 في المئة خلال عام 2014، ومن المتوقع أن تنمو هذه الثروات العائلية الخاصة بمعدل عال يبلغ 4 في المئة بحلول 2019، ومن المثير للاهتمام في الكويت أن الشريحة العليا من أصحاب الثروات الصافية الكبيرة (بين 20 و100 مليون دولار) شهدت أعلى معدلات نمو خلال 2014».
وشهدت الثروات الخاصة في هذه الشريحة معدل نمو بلغ 4.7 في المئة خلال عام 2014، ومن المتوقع أن تواصل هذا النمو بشكل متواصل ومعدل نمو سنوي مركب يقدر بنحو 3 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة، وسيكون هذا النمو مدفوعا بشكل رئيسي بالعدد الكبير من الأسر الجديدة التي تدخل هذه الشريحة ونمو في متوسط ثروة الأسرة الواحدة
.كما نمت الثروات الخاصة التي تعود إلى شريحة ذوي الدخل المرتفع (بين مليون و20 مليون دولار) بمعدل 3.7 في المئة خلال عام 2014، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 4.3 في المئة على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتابع ماسي: «ازداد إجمالي عدد الأسر المليونيرة (التي تملك أكثر من مليون دولار من الثروات الخاصة) في الكويت بنسبة 4 في المئة خلال عام 2014، ومن المتوقع أن تنمو مستقبلا بنسبة 2.6 في المئة إضافية بحلول عام 2019».

أضواء على المنطقة

ونمت الثروات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا خلال عام 2014 بنسبة تزيد على 9 في المئة، لتصل إلى ما يقرب من 6 تريليونات دولار. وفي ضوء التوقعات بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 9 في المئة، من المقدر أن ترتفع الثروات الخاصة في المنطقة إلى ما يقدر بنحو 9 تريليونات دولار بحلول عام 2019، وستكون أكبر الأسواق السعودية (تريليونان) والإمارات (تريليون).

نتائج عالمية

حجم السوق: وفقا للتقرير، نمت الثروات المالية الخاصة العالمية بنحو 12 في المئة خلال عام 2014، لتصل إلى 164 تريليون دولار في المجمل، وتم إحراز ما يقرب من ثلاثة أرباع هذا النمو (73 في المئة أو 13 تريليون دولار) من أداء الأصول القائمة في الأسواق، في حين تم تحقيق النسبة الباقية (27 في المئة، أو 5 تريليونات دولار) من الثروات حديثة النشأة.
واستأثرت أميركا الشمالية بنحو 51 تريليون دولار من الثروات الخاصة، حيث بقيت أغنى منطقة في العالم خلال عام 2014 لكن منطقة آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء اليابان) تفوقت لأول مرة على أوروبا (أوروبا الشرقية والغربية معاً) لتغدو ثاني أغنى منطقة في العالم، مستأثرة بنحو 47 تريليون دولار.
 ومع المتوقع أن تستأثر بنحو 57 تريليون دولار خلال عام 2016 لتتجاوز آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء اليابان) أميركا الشمالية (ستبلغ ثرواتها المتوقعة 56 تريليون دولار) لتغدو أغنى منطقة في العالم، في حين من المتوقع أن تستأثر بثلث الثروة العالمية بحلول عام 2019.
وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، من المتوقع أن يسجل إجمالي الثروات الخاصة في العالم معدل نمو سنوي مركب يبلغ 6 في المئة ليصل إلى ما يقدر بنحو 222 تريليون دولار خلال 2019.
• توزيع الثروات: يفيد التقرير بأن إجمالي عدد الأسر المليونيرة في العالم (التي تملك أكثر من مليون دولار من الثروات الخاصة) بلغ 17 مليون خلال عام 2014، بزيادة كبيرة من 15 مليونا خلال 2013، وجاءت الزيادة في المقام الأول نتيجة أداء الأصول القائمة الراسخ في السوق، سواء في الأسواق المتقدمة أو الناشئة.
واستأثرت الأسر المليونيرة بنحو 41 في المئة من إجمالي الثروات الخاصة العالمية خلال عام 2014، وهذا يمثل ارتفاعا من 40 في المئة خلال العام السابق، ويتوقع أن تستأثر بنسبة 46 في المئة خلال 2019.
كما أفاد بأن الولايات المتحدة لاتزال تضم أكبر عدد من الأسر المليونيرة خلال عام 2014 (7 ملايين أسرة)، تليها الصين (4 ملايين أسرة)، وقد نمت الثروات العائلية الصافية الخاصة (أكثر من 100 مليون دولار) بمعدل نمو قوي بلغ 11 في المئة خلال 2014.
• مقارنة معيارية: شملت دراسة مجموعة بوسطن كونسلتينغ غروب معطيات أكثر من 200 مدير ثروات، بما في ذلك أكثر من 1000 نقطة متعلقة بالنمو والأداء المالي، ونماذج التشغيل والتمايز في المبيعات، وكفاءة الأداء من منظور العمل لصالح العميل بدوام كامل، وشرائح العملاء والمنتجات والاتجاهات، إلى جانب عدد من المعطيات الأخرى (المواقع، الأسواق، أماكن إقامة العملاء، مجموعات الأقران المختلفة).
وأفاد التقرير، استنادا لهذه المعطيات، بأن أكثر اللاعبين نجاحا على مدى السنوات الثلاث الماضية يمتلك خمس خصائص أساسية؛ وهي توفير عروض قيمة لكل من شرائح العملاء والشرائح المستهدفة، ومدى دقة تحديد السعر لكل من شرائح العملاء المستهدفة، وتقديم استشارات متميزة، والتركيز على التميز في مجال خدمات العملاء، والقدرة على قياس وإدارة الأرباح.
• إدارة الثروات في الخارج: أشار التقرير إلى أنه رغم التدقيق الشديد على الاستثمارات في الخارج، لاتزال هناك إمكانية تحقيق أرباح ونمو مستقبليين للمستثمرين خارج دولهم ممن ينجحون في البقاء في الطليعة من الناحية الاستراتيجية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق