محمد جابر إبراهيم، على الرغم من حداثة سنه، فإن مواهبه جعلته يتخطى سنه بمراحل.. حلم أن يكون مصمماً لهياكل الطائرات، ونال العديد من الجوائز من داخل وخارج مصر، فأصبح كل ما يتمناه أن يجد من يقدر مواهبه، فيستطيع أن يكون سبباً فى تقدم البلد. يبلغ محمد من العمر 24 عاماً، ظهر حبه لصناعة الطائرات، خاصة هياكلها الخارجية، فى المرحلة الإعدادية، فصمم أول هيكل لطائرة تجمع بين الطائرتين الهليكوبتر والبوينج.
يقول محمد: «بأدوات بسيطة أستطيع أن أكمل اختراعاتى، فهياكل الطائرات التى أصنعها، أستخدم فيها صفائح من بقايا (علب الكانز)، وعلب السمنة المستعملة، بعد أن عجزت عن توفير مادة الألومنيوم التى من المفترض أن يُصنع منها الهيكل، فهى تكلفنى 800 جنيه فى الطائرة الواحدة».
حبه لهوايته هو ما دفعه إلى الاستمرار فيها فعلى الرغم من تخرجه فى دبلوم الصنايع فإن الموهبة بدأت عند محمد منذ صغره. يقول محمد: «فى البداية كانوا لا يصدقون أننى من أقوم بتصنيع تلك الاختراعات، ولكنهم اختبرونى، وجعلونى أعيد تركيب إحدى الطائرات أمامهم، ونجحت فى ذلك فحصلت على شهادة خبرة من التعليم الفنى بحيث يعتمد على فى مجال الإختراعات».
«الشبح» هو الاسم الذى اختاره محمد لاختراعه الجديد، فيتحدث عنها ويقول: «هى طيارة تستطيع أن تضرب 150 صاروخاً، وصنعتها من الأدوات البسيطة من البوص البلدى، فأنا لا أمتلك الأدوات الكافية، وبالتالى استغرقت عامين فى صنعها، ولكنها لم تكتمل حتى الآن»، مضيفاً أن إبداعاته لم تتوقف فى مجال صنع الطائرات، فقد حاز على المركز الأول فى إحدى المسابقات فى الهند التابعة لمركز الإبداع وذلك فى مجال الرسم.
تتغير نبرات محمد أثناء حديثه، فيقول: «رغم كل هذه الاختراعات والشهادات التى حصلت عليها، فإننى لم أجد الاهتمام الكافى فى مصر، ووجدته خارج مصر، فجاءتنى فرصة من أحد رجال الأعمال بأن يشترى أحد اختراعاتى بمبلغ 4000 دولار، ولكنى رفضت».
ويتساءل محمد: «ليه مصر مش بتخاف على ولادها المخترعين، والموهوبين، إلا بعد فوات الأوان؟ أنا ممكن تجيلى فرصة السفر للخارج مرة أخرى، ولكن فى هذه الحالة مش هأقول لأ».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق