الجمعة، 10 مايو 2013

برازيلية من أصل لبناني تعرفت على الإسلام

ذهبت إلى أحد مكتبات بوستن العامة لحصة نقاش تقيمها المكتبة ، فدخلت امرأة كأنها تضع الحجاب على رأسها و لكنها نزعته حينما دخلت ، و لكن تظهر على وجهها النضارة و الحياة الطيبة و الصحة الجسمية رغم كبر سنها ! و تناقشنا جميعا و حينما جاء دوري و أخبرت عن اسمي قالت : " محمد ؟!! هذا الاسم ورد في القرآن !!! " و ارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة ! قلت : " نعم " قالت لي بسعادة : " أنا مسلمة اسمي نايرا فليبو ، لقد صمت رمضان الفائت و كان صعبا ( أذان المغرب هنا ٨ مساء ! ) ، أنا أصلي خمس مرات كل يوم ، و أصلي الفجر ، اليوم استيقظت الرابعة صباحا لأصليها " قلت لها : " تستطيعين أن تصليها قبل شروق الشمس أيضاً " ثم تغير الموضوع و عندما انتهت حصة النقاش ، توجهت لها و سألتها : "هل انت مسلمة الولادة أم تحولتي لاحقا ؟" قالت أمام أصحابها ( شاب و شابة من الجنسية البرازيلية ) ، قالت :" أنا برازيلية و لكن أصولي لبنانية ، و عندما كبرت ، أصبحت أفتش عن دين أجدادي .. " ثم قال : " أنا أقرأ ترجمة القرآن الآن و قد أنهيت سورة ( the cow) !!" ثم أخرجت الهاتف و قامت بتشغيل سورة من القرآن بتلاوة عربية طيبة لكل آية ، ثم تقف التلاوة فيقوم شخص بقراءة ترجمتها باللغة اللاتينية ثم تتلى الآية بالعربية و هكذا على اليوتيوب ، ثم قالت أثناء ذلك أمام أصحابها : " أليس هذا الصوت مريحا للأعصاب ؟! " فأغمضت عينيها و أخذت نفسا عميقا ! ثم أخبرتني أنها باحثة في مجال اتصال النفسية بالجسم و استشارية في علم الطاقة ، و أعطتني بطاقتها وأعتذرت لأصدقاءها عن التأخير و أخبرتهم كم هي سعيدة بلقاء شخص مهتم بالتنمية الذاتية .
و في طريقي للمنزل قلت في نفسي : " سبحان الله ! ما أعظم الأثر النفسي للإسلام على الإنسان ! و ليت الناس يرون سعادتها و هي تخبرني عن تحولها إلى تعرفها على الإسلام و إقامة فروضه و تعلم كلام الله تعالى ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق